العلاقات والاعلام / C.I.K – كربلاء المقدسة
في مبادره نوعية تعكس مدى الالتزام الأخلاقي بالنماذج الريادية ذات الشأن العظيم في عطاءها الديني والإنساني ردّدت أكثرُ من (400) طالبةٍ جامعيّة من بينهن طالبات كلية الامام الكاظم (ع) قسمَ التخرّج في صحن الامام ابي الفضل العبّاس(عليه السلام)،.
وتاتي المبادرة التي سبق وان تقدم بها قسم علوم القران في كلية الامام الكاظم (ع) انطلاقا من رسالته وإيمانه الكبير بارتباط هذه المبادرات الاخلاقية بالنهج المحمدي الأصيل .
وتضمن منهاجٍ الأجواء الاحتفائية الذي أعدّته شعبةُ مدارس الكفيل النسويّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة ضمّ بالإضافة الى فعّالية ترديد قسم الولاء فقراتٍ أخرى، لتكون دافعاً معنويّاً للطالبات وأن تكون نهاية مسيرتهنّ التعليميّة وانطلاقتهنّ للحياة العمليّة من حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
وقالت التدريسية في قسم علوم القران والحديث في كلية الامام الكاظم (ع) وعضو ارتباط الجامعات العراقية في بغداد عن فرع الرصافة مع العتبة العباسية المقدسة الدكتوره امال ال حيدر ” ان رسالتنا الشرعية والدور التبليغي لنا كأساتذه وأكاديميين يحتم علينا التاسيس لهكذا فعاليات دينية واخلاقية تعضد طبيعة العلاقة بين الطالبات في كليتنا لجميع الأقسام وتكليفهن الرسالي والعقائدي لا سيما حين تقترن بأئمة الهدى (ع)، واضافت ال حيدر – التي رافقت طالبات كلية الامام الكاظم (ع) وجامعة بغداد ان مستوى التفاعل والانسجام لدى الطالبات ينم عن ارتباط وثيق بالنهج المحمدي الذي بلغت عطاءاته الفكرية والمعرفية للعالم بأسره “.
بدوره تحدث رئيس قسم علوم القران والحديث في الكلية الدكتور حسن كزار قائلا ” ان إقامة حفلات التخرج بهذا المستوى والأسلوب يتناسب والحفاظ على المنظومة الاكاديمية والمجتمعية والعلمية من الأفكار الدخيلة على منظومتنا الاسلامية التي تسعى لاقتحامها الثقافات الغربية المستهجنة والمرفوضة في ممارساتها وسلوكياتها” .
شعبة مدارس الكفيل الدينيّة التي ترعى الاحتفالية وفعالياتها أكدت على لسان مسؤولتها الاستاذه بشرى الكناني ان مدارسُ الكفيل الدينيّة النسويّة ترعى العديد من الأنشطة والفعّاليات طيلة السنة، وقد أفردت مساحةً واسعة للوسط الجامعيّ النسويّ ومنها هذه الفعّالية التي تُقام للسنة الأولى في العتبة العبّاسية المقدّسة، وقد توسّمت دفعة الطالبات بـ(دفعة بنات الكفيل)، حيث بدأ التنسيق لإقامة هذه الفعّالية منذ مدّة طويلة، وقد وجدنا أنّ هناك رغبةً من قِبَل الطالبات الجامعيّات للاشتراك في هذا البرنامج، لكن لضيق المكان ارتأينا هذا العام استضافة (405) طالبات فقط من جامعاتٍ في محافظة بغداد والبصرة وذي قار وواسط وميسان”.
وتضمّن منهاج الاحتفال فقراتٍ عديدة أهمّها:
– ترديد القسم من أمام مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، والاستماع الى كلمةٍ إرشاديّة وتربويّة لعضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ الدكتور عباس الددة، حثّهنّ فيها على مواصلة مسيرتهنّ العمليّة والعمل على استثمار الوقت استثماراً أمثل.
– لقاء أبويّ جمعهنّ مع المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي، والاستماع الى كلمةٍ وتوجيهاتٍ سديدة لمتابعتها اضغط هنا، بالإضافة الى الإجابة عن أسئلتهنّ واستفساراتهنّ.
– زيارةٍ جماعيّة لمرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).
– جلسةٌ احتفائيّة بالطالبات تمّ من خلالها تكريمهنّ بهدايا وشهاداتٍ تقديريّة.
– أداء مراسيم الصلاة جماعةً والاستماع لبعض الأدعية والموشّحات التي قامت بأدائها بعض الطالبات.
وعبّرت الطالباتُ عن فرحتهنّ الغامرة بهذه الفعّالية، مبيّناتٍ أنّ الاحتفال داخل صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وترديدهنّ عهد التخرّج ما هو إلّا نقطةُ تحوّلٍ في حياتهنّ المستقبليّة، وأنّهنّ سوف يعملن ما بوسعهنّ من أجل خدمة هذا البلد، مجدّداتٍ طلبهنّ كذلك من الجهات المعنيّة بتوفير فرص العمل لهنّ حتّى يأخذن دورهنّ لشقّ طريق العمل.