العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تحتفي باليوم العالميّ للّغة العربيّة وسط حضورٍ أكاديميّ غفير

 

الإعلام والعلاقات العامة / كربلاء المقدسة

أقام مركزُ العميد الدوليّ للبحوث والدّراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الاحتفاليّة السنويّة للمركز بمناسبة اليوم العالميّ للّغة العربيّة وسط حضورٍ أكاديميّ غفير.

 

واستُهِلَّ الحفلُ الذي أُقيم على قاعة مركز العميد للمؤتمرات بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم أعقبتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، لتأتي بعدها كلمةُ المركز التي ألقاها الدكتور عادل نذير وافتتحها بالترحّم على شهداء البلاد من القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ وشهداء معركة الإصلاح، وبيّن من خلالها: “أنّ اللّغة العربيّة أهلٌ للاحتفاء وينبغي لها ذلك، وأنّها لم تزل في أصولها الفصحى عصيّةً على عتاة الباحثين المستشرقين، لسعة مفرداتها وغزارتها التي تجاوزت الاثني عشر مليون كلمة”.

 

وأضاف: “اللّغة العربيّة أهلٌ للاحتفاء في بُعدها الإنسانيّ والوجدانيّ، إذ قدّمت للبشريّة إرثاً أدبيّاً لا مثيل له بين جميع اللّغات، والعربيّة هي المنفردة على سائر اللّغات بحجم المؤلّفات التي كُتبت فيها عنها، حتّى أصبحت المكتبةُ العربيّة واحدةً من أضخم المكتبات اللّغويّة في العالم”.

 

وتابع: “إنّ دور القرآن الكريم في حفظ العربيّة ونشرها كان هو الدور الأوحد على الإطلاق، وقد دأبت العتبةُ العبّاسية المقدّسة قبل سنين الى تأسيس مشاريع فكريّة وثقافيّة ترعى فيها العربيّة، من خلال المجلّات العلميّة المختصّة بالدّراسات اللغويّة فضلاً عن المؤتمرات والندوات”.

 

جاءت بعد ذلك كلمةُ لجنة الحفاظ على سلامة اللّغة العربيّة في أمانة مجلس الوزراء، التي ألقاها رئيسُها الأستاذ الدكتور كريم حسين الخالدي وبيّن من خلالها: “أنّ اللّغة العربيّة قاومت كلّ أشكال التحريف والتغيير لطمس معالمها، وبقيت معطاءةً تستوعب العلوم والمعارف والمصطلحات وتصوغ ما يعبّر عنها بكلّ رجاحة”، مشيراً: “كان لنبيّنا(صلّى الله عليه وآله) والأئمّة(عليهم السلام) الفضل والريادة في تأسيس الدراسات والعلوم كالنحو والصرف والبلاغة وفقه اللّغة”.

بعد ذلك جاء الدور للشعر العربيّ الفصيح، ليعتلي المنصّة تباعاً كلٌّ من الشاعر الدكتور علاوي كاظم كشيش والشاعر الأستاذ سجاد عبد الحميد، اللذان ترنّمت أبيات قصيدتَيْهما حبّاً بلغة الضاد.

 

لتأتي بعد ذلك ورقةٌ بحثيّة قدّمها الأستاذ الدكتور محمد حسين علي زعين حملت عنوان: (المحتوى الرقميّ للمجامع اللغويّة العربيّة بين الواقع والمأمول).

ليُختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديريّة على جميع المشاركين من باحثين وشعراء وإعلاميّين.