الإعلام والعلاقات العامة / كربلاء المقدسة
احتضنتْ قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة، مهرجاناً شعريّاً نظّمته فرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، واستذكرت فيه الذكرى السنويّة السابعة لصدور فتوى الدفاع الكفائيّ التي حمت العراقَ وأرضَه ومقدّساتِه وذكرى تأسيسها، وذلك صباح هذا اليوم (2 ذي القعدة 1442هـ) الموافق لـ(13 حزيران 2021م).
وحضر هذا المهرجان محافظ كربلاء المقدّسة وعددٍ من قياداتها الأمنيّة والأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر ونائبُهُ وعددٌ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها، إضافةً إلى قيادات فرقة العبّاس(عليه السلام) وجمع من منتسبيها.
استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، من ثمّ الوقوف لقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، والاستماع للنشيد الوطنيّ العراقيّ وأنشودة العتبة المقدّسة (لحن الإباء).
بعدها أُلقيت كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة فيها الشيخ صلاح الكربلائي، والتي بيّن فيها: “في مثل هذا اليوم وقبل سنوات، أطلقت المرجعيّةُ الدينيّة العُليا في النجف الأشرف فتواها في الدفاع الكفائيّ، التي هبّ استجابةً لها أبناءُ العراق لدحر عصابات داعش الإرهابيّة، ليسجّلوا أروع الدروس في طاعتهم لمرجعيّتهم وليسطّروا أسمى معاني التضحيات وبذل الغالي والنفيس في سبيل هذا البلد ومقدّساته، حتّى أثمرت تلك الدماءُ الطاهرة بالنصر المؤزّر، فنسأل الله تعالى أن يحفظ العراق وأن يرحم شهداءه ويُلبس الجرحى ثوب العافية”.
أعقبتْ ذلك كلمةٌ لمحافظ كربلاء المقدّسة الأستاذ نصيف جاسم الخطابي، أشار فيها إلى أنّ: “المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي السيستاني(دام ظلّه) حفظ العراقيّين تحت عباءته الكريمة، فالفتوى المباركة واستذكارها فخرٌ للعراقيّين، فهي فتوى ضدّ الباطل وإراقة الدماء والعنصريّة، وهي رسالة آل بيت رسول الله(صلّى الله عليه وآله) ضدّ العصابات الإرهابيّة التي عاثت في الأرض فساداً، فَبِها وُضِع الحدّ لهم وتمّ سحقهم بوحدة العراقيّين تحت طاعة الفتوى”، مبيّناً أنّ: “فرقة العبّاس(عليه السلام) ومنذ تأسيسها عملَتْ جنباً إلى جنب مع القوّات الأمنيّة، وسجّلت أروع الانتصارات وقدّمت تضحياتٍ كبيرة، فتحيّةٌ وتقديرٌ لعوائل الشهداء والجرحى لبطولاتهم وحفظ شرف العراق”.
اعتلى المنصّة بعد ذلك نخبةٌ من الشعراء ليدلوا بدلوهم الشعريّ عبر أبيات الشعر العموديّ (الفصيح) والشعبيّ، التي صدحت بها حناجرهم وتغنّت قوافيها ببطولات وانتصارات القوّات الأمنيّة وأبناء العراق، وكيف هبّوا لتلبية نداء الوطن والمرجعيّة للدّفاع عن العراق ومقدّساته.
ليُختَتَمَ هذا المهرجان بتكريم المشارِكِين في مسلسل (بروانة) إضافةً إلى الشعراء، ثمّ انتقل الحضور بعدها للاطّلاع على المعرض الصوريّ والأرشيفيّ، لذاكرة ما قدّمه أبناءُ فرقة العبّاس(عليه السلام) من تضحياتٍ خلال مسيرة التحرير.