العتبةُ العبّاسية المقدّسة تقيم مجلسها العزائي السنوي لإحياء ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)

الإعلام والعلاقات العامة / كربلاء المقدسة

أقامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة مجلس العزاء السنوي لإحياء ذكرى شهادة الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام)، في صحن الجود بالعتبة المقدسة, ويستمرّ لثلاثة أيّام بواقع محاضرتين يوميّاً صباحاً ومساءً، باتّباع إجراءاتٍ وقائيّة وصحيّة وبحضور عددٍ من الزائرين وخَدَمة المرقد الطاهر.

 

وقال مسؤولُ شعبةُ الخطابة الحسينيّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ عبد الصاحب الطائي: “إنّ هذا المجلس يُعقد سنويّاً ويندرج ضمن مشروع أمّ البنين(عليها السلام) التبليغيّ، الذي خُصّص جزءٌ منه لإحياء ذكرى مواليد الأئمّة(عليهم السلام) ووفياتهم، ومنها هذه الذكرى الأليمة وهي رحيل عميد علوم أهل البيت الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام)، حيث يُعقد المجلس بواقع محاضرتَيْن الأولى صباحيّة يعتلي منبرها السيد محمد باقر الموسوي، والأخرى مسائيّة يلقيها الدكتور إبراهيم النصيراوي”.

 

وأضاف: “المحاضراتُ وُزّعت بهذا الشكل لأجل تسليط الضوء أكثر على هذه الشخصيّة العظيمة، والإحاطة ولو بالشيء اليسير من سيرته العطرة، حيث تمّ تناول محاور عديدة أهمّها أدوار إمامة الصادق(عليه السلام)، ومميّزات مدرسته العظيمة ذات القواعد العلميّة الرصينة التي خرّجت آلاف الطلبة، إضافةً إلى التطرّق لأمورٍ تربويّة وضَعَ أُسُسَها صاحبُ الذكرى (عليه السلام)، وكيف لنا أن نجعل من منهجه سلوكاً تربويّاً نحن اليوم بأمسّ الحاجة إليه”.

 

وتابع الطائي: “إضافةً إلى ذلك تمّ التطرّق للموقف الرساليّ والبطوليّ الذي وقفه الإمام الصادق(عليه السلام) في نشر علوم آبائه الطاهرين، ودفاعه عن العقيدة والرسالة الإسلاميّة وصموده أمام الأحداث الجسام، والصبر أمام الظلم الفادح الذي لاقاه من طُغاة عصره وحكّام زمانه، وفي مقدّمتهم المنصور الدوانيقي الذي أمعن في اضطهاده والتنكيل به بمختلف الأساليب والطرائق، إلى أن دسّ له السمّ فارتحل إلى الرفيق الأعلى”.

 

هذا وقد شارك في إحياء هذا المجلس عددٌ من الرواديد بمجموعةٍ من القصائد والمراثي، التي جسدّت مظلوميّة الإمام الصادق(عليه السلام) من قِبل أعداء الإسلام.

يُذكر أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) استُشهِد يوم (25) شهر شوّال من سنة (148) للهجرة، وله من العمر (65) سنة، متأثّراً بسُمٍّ دسّه إليه المنصورُ العبّاسي، ودُفِن (عليه السلام) في البقيع وهي مقبرةٌ إلى جوار المسجد النبويّ الشريف في المدينة المنوّرة.