الإعلام والعلاقات العامة/ البصرة
نظّمت شعبةُ العلاقات الجامعيّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة وضمن مشروع فتية الكفيل الوطنيّ وبالتعاون مع جامعة البصرة، مهرجاناً ثقافيّاً يُعقد للسنة الثالثة على التوالي، لاستذكار ولادة أمير المؤمنين(عليه السلام) توسّم بـ(مهرجان وليد الكعبة).
المهرجانُ الذي تستمرّ فعاليّاته ثلاثة أيّام ابتدأ بحفل الافتتاح الذي احتضنته القاعةُ المركزيّة لكليّة العلوم في جامعة البصرة صباح يوم الاثنين الموافق ١٨اذار ٢٠١٩ وبحضور وفودٍ مثّلت العتبات المقدّسة بالإضافة الى شخصيّاتٍ مثّلت جهاتٍ عديدة، فضلاً عن جمعٍ كبير من تدريسيّي الجامعة وطلبتها.
وبعد تلاوة آياتٍ من الذّكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار والاستماع للنشيدين الوطنيّ ولحن الإباء، كانت هناك كلمةٌ لرئاسة الجامعة ألقاها الدكتور زكي عبد الله، وقدّم فيها تهانيه وتبريكاته بهذه الذكرى العطرة، مبيّناً أنّه: “في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب قبل البعثة النبويّة بعشر سنوات وبعد عام الفيل بثلاثين سنة، شهدت الكعبةُ المشرّفة حدثاً يهزّ مضاجع الدنيا، إذ تقصدها فاطمةُ بنت أسد لتضع مولودها في جوفها، يا تُرى مَنْ هذا المولود؟ ولمن هذه الكرامة وذلك الاجتباء الذي أبى الله أن ينازعه أحدٌ في الدنيا على هذا الأمر العظيم، إنّه أمير المؤمنين وإمام المتّقين وسيّد الأوصياء، يعسوب الدين، أسد الله وأسد رسوله، علي بن أبي طالب أبو الحسن والحسين وزوج الزهراء(عليهم السلام)”.
أعقبت ذلك كلمةٌ للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها السيّد محمد عبد الله الموسويّ من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدسة، واستهلّها بتقديم أجزل عبارات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول هذه الولادة الميمونة، جاء فيها , “لقد اتّجهت حياةُ أمير المؤمنين(عليه السلام) ببوصلةٍ إلهيّة، فبيتُ عليّ بيتُ إخلاصٍ وطهارة، بيت عليّ بيتُ عملٍ وجهدٍ وكدّ، الدّينُ الذي تتمسّكون به قد وصل لنا بجهادٍ ودموع، بدماءٍ وآهاتٍ وصلت هذه الجوهرةُ الثمينة، فكيف نحافظ عليها؟ ينتظرُ التاريخُ منكم كلمةً وموقفاً تتمسّكون به للحفاظ على هذه الجوهرة الثمينة ولا تتنازلون عنها أبداً وهي ذلك الدينُ العظيم”.
جاءت بعد ذلك مشاركاتٌ شعريّة عديدة اشترك فيها عددٌ من طلبة الجامعة، ليتمّ بعد ذلك تبادل الهدايا التقديريّة والدروع بين العتبة العبّاسية المقدّسة وجامعة البصرة، فضلاً عن تكريم المساهمين في انعقاد هذا المهرجان، توجّه بعد ذلك الحضور لافتتاح معرض النتاجات الفكريّة والثقافيّة الذي شمل جناحاً لإصدارات قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة وآخر لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة وجناحاً لمتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات وجناح لتعليم مهارات الإسعافات الأولية فيها، بالإضافة الى جناحٍ آخر للعتبة العسكريّة المقدّسة.
يُشار الى أنّ المهرجان قد استَهَلَّ فعاليّاته بإقامة جلسةٍ حواريّة قدّمها السيّد محمد الموسويّ وحضرها جمعٌ كبيرٌ من طلبة الأقسام الداخليّة في الجامعة، كذلك كانت هناك ورشةٌ تدريبيّة لتعليم مهارات الإسعافات الأوّليّة وجلسةٌ قرآنيّة.