الاعلام والعلاقات العامة / النجف الاشرف
أقام المركز الوطني لعلوم القرآن في ديوان الوقف الشيعي بالتعاون مع مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به الملتقى القرآني الوطني الخامس بحضور ممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشيعية وهيئة الحشد الشعبي واتحاد الروابط القرآنية والجهات القرآنية والشخصيات المهتمة بالشأن القرآني .
وانطلقت الفعاليات بتلاوة آي من الذكر الحكيم بصوت قارئ مسجد الكوفة علاء الصادقي، تلتها كلمة أمين مسجد الكوفة السيد محمد مجيد الموسوي رحب فيها بالحاضرين متمنياً لهم دوام السلامة والتوفيق، مؤكداً أن أمانة مسجد الكوفة تولي للنشاطات والفعاليات القرآنية اهتماماً كبيراً، لأن قراءة القرآن وتعميم القراءة تعد همزة وصل بين المبدأ والغاية القرآنية التي يريدها الباري (عز وجل) من أجل أن تنعكس على الإنسان في دينه وتعامله ومستوى عقيدته وخلقه، وبذلك ينبغي أن لا تبتعد القراءة عن غايتها ومبادئها الأساسية .
ومن جهته أكد مدير المركز الوطني لعلوم القرآن الكريم الدكتور القارئ رافع العامري في كلمة له أهمية عقد هذا المُلتقى، وضرورة الاهتمام بالأنشطة القرآنية لصناعة جيل مثقف يحفظها بالشكل السليم، داعياً المجتمع الى دعم الحركة القرآنية بكلّ مؤسساتها الفاعلة، كما دعى خطباء المنبر الحسيني لما لهم من دور كبير بين الأوساط الاجتماعية في حث الناس على ترغيب الشباب بالتوجّه نحو مفاهيم علوم القرآن الكريم والأنشطة القرآنية حفظاً وتلاوة وتدبراً بأحكامه، وكذلك الى دعم إقامتها وكذلك التثقيف على تخصيص أوقاف قرآنية يكون ريعها لإقامة هذه النشاطات والفعاليات القرآنية.
وتابع القارئ العامري أن لمدينة الكوفة أهمية في عقد هكذا ملتقيات وندوات قرآنية فهي أول من انشأ المدارس القرآنية وفي مسجدها المعظم كان يتخرَّج آلاف الطلبة والقرآنيين، وهي مصدر القراءات حيث اهتمت بالنشاطات القرآنية منذ كانت عاصمة أمير المؤمنين (عليه السلام) .
وبعد ذلك شرَّع الحاضرون بمناقشة محاور الملتقى والتي تضمنت تمثيل العراق دولياً في المرحلة الراهنة واللاحقة، والحث على ثقافة الوقفيات العامة والخاصة لدعم النشاطات القرآنية .
وتمخض عن الملتقى عدد من المقررات التي تم الاتفاق عليها بالإجماع ، وفي ختام الملتقى قدم مدير المركز الوطني لعلوم القرآن الدكتور رافع العامري الشكر والتقدير لجميع الحاضرين بمختلف عناوينهم على جهودهم ومساندتهم وحضورهم المبارك لهذا الملتقى , وأبدى شكراً خاصاً لأمانة مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به على حسن الاستقبال والضيافة .