الاعلام والعلاقات العامة – بغداد
اقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفلها المركزي البهيج في رحاب الصحن الكاظمي الشريف لمناسبة ذكرى ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وحفيده تاسع الأئمة الأطهار باب المراد الإمام محمد الجواد عليهما السلام بحضور الدكتور حيدر الشمري .
استهل الحفل بتلاوة أيٍ من الذكر الحكيم بعدها القى الدكتور حيدر الشمري كلمة قدم فيها ازكى التهاني والتبريكات إلى المراجع العظام والعالمين الاسلامي والانساني بهاتين المناسبتين الكريمتين
مؤكدا ان الامام علي (ع) عرف بما لم يعرف به غيره لا قبله ولا بعده وليد الكعبة المشرفة التي مازالت الى الان جدرانها تشهد له بهذه الكرامة اليتيمة من نوعها ، واضاف ” معروف لدى الجميع ان من يحب شخصا يضع شيئا كتذكار له ، لكن تعجز الكلمات امام التذكار الذي جعله الله لأمير المؤمنين في يوم مولده عندما شق جدار الكعبة ويأبى الله الا ان يجعله ظاهرا للعيان بالرغم من المحاولات الحثيثة لازالة هذا الاثر فهو يعبر لنا عن مدى حب الله لعلي بن ابي طالب عليه السلام ” .
وتحدث الدكتور الشمري عن خصائص امير المؤمنين (ع) وتميزه بايمانه العميق وجهاده منذ صدر الاسلام وحتى اخر عمره والعدالة الاصيلة التي حيرت حتى اعداءه وامن بها ليس المسلمون فقط بل المنصفون في العالم من غير المسلمين حتى اصبحوا يفخرون بكلمته التي اوصى بها مالك الاشتر (رضوان الله تعالى عليه) عندما ولاه مصر حيث قال (لناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) اذ اصدرت الامم المتحدة في العام 2002 تقريرا باللغة الانكليزية اعده برنامج الامم المتحدة الانمائي الخاص بحقوق الانسان حيث تم فيه انتخاب الامام علي (ع) من قبل المجتمع الدولي كشخصية متميزة ومثلا اعلى في اشاعة العدل والرأي الاخر واحترام حقوق الناس جميعا مسلمين او غير مسلمين وتأسيس الدولة على اسس التسامح والخير والتعددية .
وتطرق الشمري لولادة الامام محمد الجواد مستذكرا ما قاله الامام الرضا (ع) وهو يشير الى الامام الجواد(ع) عند ولادته “هذا المولود الذي لم يولد في الاسلام مثله ، مولود اعظم بركة على شيعتنا منه”
واضاف ان الامام محمد الجواد (ع) شكل ظاهرة مميزة في تصديه وهو حدث السن لامامة الامة الشرعية وبترقيه في معارج العلم وهو فتى يرجع إليه كبار العلماء يسألونه ويستفتونه ولم يجاره في سنه المبكرة للامامة سوى حفيده الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) الشريف حيث كان افضل واكمل انسان في عصره علما وعملا واخلاقا وادهش العلماء الكبار وهو حدث صغير السن وتسلم مسؤولية الامامة وهو لا يتعدى السنه التاسعة من عمره الشريف .
واشار الدكتور حيدر الشمري اننا لابد ان نواجه الحقيقة الصعبة التي قد يقع فيها الكثير منا وخاصة في ايامنا الحاضرة ونحن نعيش حربا فكرية وثقافية وعقائدية شعواء ضد الاسلام والدين والعبودية لله تعالى ومحبة واتباع اهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) .
كما تخلل الحفل مشاركة لفرقة الجوادين الإنشادية ومشاركة للشاعر مرتضى الذهيباوي ثم اختتم الحفل بالدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر “عجل الله فرجه الشريف” وأن يعم الأمن والآمان على بلدنا العزيز.