بحضور الدكتور حيدر الشمري العتبة الكاظمية المقدسة تستبدل رايتي قبتي الإمامين الكاظمين بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الكاظم (ع)

الاعلام والعلاقات العامة – بغداد
شهد الصحن الكاظمي الشريف المراسم السنوية المهيبة لاستبدال رايتي القبتين الشامختين للإمامين الجوادين (عليهما السلام) برايتي الحزن السوداء بمناسبة قرب حلول الذكرى الأليمة لاستشهاد سابع الأئمة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)  وسط أجواء إيمانية يسودها الحزن والأسى خيمت سماء هذه البقعة الطاهرة.
استهلت المراسم بتلاوة أيٍ من الذكر الحكيم القيت بعدها كلمة العتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر حسن الشمري رفع فيها احر التعازي والمواساة  بهذا المصاب الجلل الى مقام الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والمراجع العظام والعالمين الاسلامي والانساني مؤكدا ان الامام الكاظم (عليه السلام)  بلغ عن الله ما حمل  وحفظ ما استودع وحلل حلال الله وحرم حرامه والشهادة له بانه اقام احكام الله وتلا كتاب الله وصبر على الاذى وجاهد في الحق في الله حق جهاده ومضى ما مضى عليه ابائه الطاهرون ،
وشدد الشمري على ضرورة ان نكون ملتزمين بما نشهد منهجا وسلوكا لان مفردات الزيارة هي في الواقع اسلوب لتربية النفس وتزكيتها ،
واضاف يعيش العالم اليوم نكبات وازمات وتعاني الانسانية من الظلم والجور في كل بقاع العالم فمن الكوارث الطبيعية والزلازل التي استباحت الشعوب والمستضعفين وتجبرت دول كبرى واشعلت الحروب واسقطت الرموز وهذا ما يدعونا الى مراجعة النفس ومحاسبتها وتقييم افعالنا وسلوكنا والعودة الى الثقلين كتاب الله وعترة نبيه فلا ضلالة لمن تمسك بهما ،

واوضح الشمري انه من اهداف هذه المراسيم هو احياء دعوة صاحب الذكرى امامنا الكاظم (عليه السلام) التي كانت رسالته تتضمن مقابلة الاساءة بالاحسان والعفو والتسامح وكظم الغيظ والتعايش والمحبة والصدق والامانة ،
مبينا ان مرجعيتنا الرشيدة متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الشريف) مازالت تدعو الى نبذ العنف والبغضاء والتفرقة وتؤكد على التعايش السلمي والتكافل الاجتماعي لانها نابعة من اخلاق محمد وآل محمد  فلطالما اكد سماحته على حماية حقوق الانسان والمحافظة على حياة الاخرين وكرامتهم مهما اختلف لونهم ودينهم واعتقادهم وقد ناشد ابنائه قائلا (الله الله في الحرمات كلها فاياكم والتعرض لها او انتهاك أي شيء منها بلسان او يد واحذروا اخذ امرء بذنب غيره ) .

كما شاركت مواكب مدينة الكاظمية المقدسة بمراسم تأبينية حملت فيها رايات الولاء بهذه الفاجعة الأليمة .
واختتمت فقرات تبديل الرايات بمجموعة من المراثي والقصائد العزائية ألقاها الرادود عمار الكناني واسى بها النبي وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) .