الاعلام والعلاقت العامة/ كربلاء المقدسة
احتضنت قاعةُ المؤتمرات في مجمّع الشيخ الكليني عصر يوم الأربعاء 20 آذار 2019 افتتاح فعاليّات المؤتمر والمعرض الثاني للمُختَرِعين، الذي عُقد تحت شعار: (كربلاءُ العطاء محطّ رحال العلم والعلماء) والذي يُقيمه مُنتدى المُختَرِعين العراقيّين برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة للمدّة من (20/22 آذار الجاري)، وسط حضورٍ علميّ وأكاديميّ كبير.
شهد حفلُ الافتتاح حضور المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي وأمينها العامّ المهندس محمد الأشيقر , فضلاً عن عددٍ من أعضاء مجلس إدارتها الموقّر، واستُهِلَّ الحفلُ بتلاوةٍ عطرة من آيات الذكر الحكيم أعقبتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، ليليها الاستماع للنشيد الوطنيّ العراقيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء).
جاءت بعد ذلك كلمةُ المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي ,
والتي قال فيها : للمرّة الثانية وإن شاء الله تعالى لمرّاتٍ قادمة، نلتقي في هذا المُلتقى العزيز علينا وهو مُلتقى الإبداع والاختراع، لنطّلع على ما جادت به أفكارُ إخوتنا الأعزّاء من كلّ أنحاء البلاد، مُثِبتين أنّهم لا زالوا موجودين في الساحة العلميّة، ولا زال الفكرُ العراقيّ ينبض بكلّ جديد، واوضح السيد الصافي الى ان , القرآن الكريم أشار الى ملاحظةٍ مهمّة عندما قال (وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)، وهذه الآيةُ الشريفة فيها محفّزات كبيرة وكثيرة لنا، فعلينا أن نفكّر ونتعلّم ونبحث، وهذا الطريق هو طريقٌ يبدأ ولا ينتهي، وهذا الخطاب خطابٌ لعموم البشريّة، أن مهما أوتينا من العلم يبقى هذا العلم علماً قليلاً بالقياس الى ما هو موجودٌ من علوم الى الآن لم تُكتشف، ونحن من الجاهلين بها.
مبيّناً: لا بأس بإشارةٍ قصيرة أشبه ما تكون بالهامش الى أنّ الكلام الذي نتحدّث فيه هو عن العلوم التطبيقيّة أو ما يُعبّر عنه بعِلْم الطبيعيّات، الذي يشمل هذه الاختراعات الطبّية والهندسيّة والكيميائيّة والفيزيائيّة، أمّا العلوم الإنسانيّة المتعلّقة بالاقتصاد والأسرة فالكلام هنا ليس فيها، لأنّ هذه العلوم لها طريقةٌ خاصّة في البحث وفي الاستنباط وفي الاستنتاج غير طريقة العلوم التطبيقيّة.
واكد السيد الصافي , يُخطئ من يظنّ أنّ العلوم التطبيقيّة إذا تطوّرت يلزَمُنا أيضاً أن نكون بارعين في العلوم الإنسانيّة، وهذا اشتباهٌ في منهج البحث فأحدُهُما غير الآخر، ونحن عندما نتحدّث عن هذا المؤتمر إنّما نقصد العلوم الطبيعيّة، أمّا العلوم الإنسانيّة فمحلّها -واقعاً- ليس هنا، بل الحديثُ عنها حديثٌ مطوّل ولسنا في معرض البحث عنه.
بعدها كانت هناك كلمةٌ لرئيس الجهاز المركزيّ للتقييس والسيطرة النوعيّة ألقاها بالنيابة عنه الأستاذ محمد زيدان حسين، وبيّن فيها: “نحرص في مثل هذه المؤتمرات أن نخرج بمخرجاتٍ حقيقيّة ونخطو خطوات جادّة في سبيل دعم المخترعين”، مضيفاً: “نشكر القائمين على هذا المؤتمر ونحن في الجهاز المركزيّ للتقييس والسيطرة النوعيّة على أتمّ الاستعداد لتقديم الدعم والعون لكلّ مُختَرِعينا”.
وفي ختام الحفل توجّه الحضور لافتتاح معرض الأعمال الحاصلة على براءة الاختراع المشاركة في المعرض المُقام ضمن الدورة الثانية، وقد تنوّعت هذه الأعمال ضمن المجالات الطبّية والدوائيّة والإنشائيّة والهندسيّة، ومجال الصناعة النوويّة والبتروكيماويّة والأسمدة وكذلك المحاور الأمنيّة.