دائرة العتبات المقدسة تقيم المسير السنوي لذكرى دخول الإمام علي بن ابي طالب (ع) إلى الكوفة وإعلانها مقرا لخلافته بالتعاون مع مسجد الكوفة المعظم.

 

برعاية رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري
دائرة العتبات المقدسة تقيم المسير السنوي لذكرى دخول الإمام علي بن ابي طالب (ع) إلى الكوفة وإعلانها مقرا لخلافته بالتعاون مع مسجد الكوفة المعظم.


الإعلام والاتصال الحكومي ـ الكوفة
نظمت دائرة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة مساء اليوم الإثنين المسير السنوي إحياءا لذكرى دخول أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام إلى مدينة الكوفة وإعلانها مقرا لخلافته ،بالتعاون مع مسجد الكوفة المعظم وبرعاية رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري وبأشراف مباشر من مدير عام دائرة العتبات المقدسة الدكتور ياسر الكتبي.
وافتتح المسير بقراءة آيات من الذكر الحكيم للقارئ السيد عادل الياسري وتلاها كلمة قسم الشؤون الدينية في مسجد الكوفة الشيخ وسام الحسناوي ذكر فيها ، نلتقي اليوم بمناسبة عظيمة وهي دخول الامام علي بن ابي طالب عليه السلام إلى مدينة الكوفة العلوية عام 36 هجرية وكان دخوله إشراقة نور على المدينة التي اختارها عاصمة لخلافته ونشر القيم السامية حيث أحدث دخوله إلى الكوفة نقلة نوعية وأصبح وصفها قلب الأمة الإسلامية النابض ومسرحا للتاريخ الإسلامي. وكان لقدومه إعلانا لعهد يرتكز على الحق المطلق والحرص على مصالح الأمة.
واضاف أن مسجد الكوفة ليس مجرد بناء أو مكان للصلاة بل قلبا نابضا بالإيمان شهد على خطوات وكلمات الإمام عليه السلام وهذا يجعلنا أمام مسؤولية الحفاظ على قدسيتها والاقتداء بسيرة الإمام المعروفة بنصرة الحق والمظلوم.
فيما تطرق ممثل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف ،السيد حسين الكربلائي في كلمته خلال حفل إطلاق المسير إلى أن اليوم الثاني عشر من شهر رجب عام 36 هجرية شهد مناسبة ميمونة بوصول الامام علي عليه السلام إلى مسجد الكوفة قادما من المدينة المكرمة بعد مبايعته خليفة على المسلمين واتخاذها عاصمة للدولة الإسلامية ومقرا للخلافة الإسلامية.
واضاف أن مسير الامام جاء تخليدا للذكرى الميمونة عندما بويع بالخلافة الظاهرية وهو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم المنصوص من النبي الأعظم بلا فصل ومن ادعى غير ذلك غصب حقه وخالف سنة رسوله.
وأوضح أن اتخاذ الكوفة مقرا للإمام جاء لتوسعة رقعة العالم الإسلامي ولموقعها القريب من ولاية الشام وايضا بسبب الأوضاع السياسية المتدهورة في ذلك الوقت فضلا عن أن كبار ووجهاء الكوفة كانوا من أنصار الإمام في معركة الجمل في البصرة.
وحضر المسير وجهاء وأهالي الكوفة وكبار أصحاب المواكب الحسينية في النجف الاشرف والكوفة وقادة أمنيين وطلبة الدين وممثلي المزارات الشريفة في العراق.