في اجواء احتفائية إيمانية تعكس مستوى الحرص العلمي.. قسم علوم القران والحديث يحتفي بطلبته المتفوقين للمراحل الأربعة وذويهم في مرقد الصحابي الجليل سلمان المحمدي (رض)

العلاقات والاعلام/ بغداد- المدائن

احتفى قسم علوم القرآن والحديث في كلية الامام الكاظم (ع) بطلبته المتفوقين والأوائل في اجواء إيمانية ومظاهر تاريخية تمزج بين مشاعر النجاح والإبداع العلمي المتحقق وبين النفحات الاسلامية المصحوبة بشواهد الأخلاق الحميدة وسيرة الصحابة الأوائل للرسول الكريم (ص) وال بيته الطيبين الطاهرين (ع) لا سيما الصحابي الجليل سلمان المحمدي (رض).

وتاتي مبادرة التكريم التي لم تكن بغير المعهودة على قسم علوم القران والحديث الذي لطالما احتفى بالمفكرين والمبدعين من اصحاب المشاريع العلمية والمنجزات الثقافية؛ تأتي في إطار إيمانه المطلق بجدوى هذه المبادرات وارتباطها الوثيق بعناصر الإبداع بعدها من الممكنات والمحفزات التي ترفع السقف العلمي والمعرفي للطلبة، فضلا عن ارتباط المبادرة برسالة الكلية ومشروعها الرسالي.

رئيس قسم علوم القران والحديث الدكتور حسن كزار الذي اثنى على دور العمادة في دعمها المتواصل لهذه المبادرات قال ” التكريم الذي شرعنا به اليوم يندرج في إطار المنهج الأكاديمي المتبع ازاء الطلبة من قبل الكلية والقسم ويمثل التزاما تفاعليا يحقق أهداف شمولية نافعة على مستوى الفرد والجماعة، بما يجعل العملية الأكاديمية قريبة جدا مما نطمح اليه، مضيفا ان الأجواء الاحتفائية التي شهدها التكريم من شأنها ان تشعر الطلبة بالاهتمام والتقدير والحفاوة، وتمارس تأثيرا في حياتهم العلمية والعملية بما يدفع عجلة العلم والمعرفة في بلدنا العراق الحبيب”.

وعن أسباب اختيار مرقد الصحابي الجليل سلمان المحمدي (ع) ومدينة المدائن التاريخية تحديدا ؛ أشار كزار ان مبررات اختيار هذه المدينة بما تكتنزه من مراقد وشواهد دينية وتاريخية ضاربة في عمق الرسالة الاسلامية والهوية الحضارية للعراق لتكريم الطلبة الاوائل بمعية ذويهم أشار الى ان ذلك يأتي في اطار الاستراتيجية العلمية التي شخصها القسم باهدافها الرامية الى تنمية ثقافة الطلبة وجعلهم في صميم التجارب الدينية والثقافية والعلمية للشخصيات والرموز الرائدة في عطاءها الاسلامي والانساني من قبيل الصحابي الجليل سلمان المحمدي (رض)، مضيفا ان الأخير قدم عطاء غني في رسالته الشخصية لدعم المشروع المحمدي الأصيل للرسول الاكرم ووصيه امير المؤمنين (صلوات الله عليهم) ومن الانصاف نقل وتفسير عظيم التضحيات وجليل العطاء لما انجزه هذا الصحابي للإسلام ومشروعه السماوي والإنساني.

بالمقابل ؛ اكد اساتذه القسم ممن حضر فعاليات التكريم والزيارة ان الطلبة في كلية الامام الكاظم (ع) ملزمين بالتعرف على العطاء الإنساني لهذه الشخصية الفذة والاستفادة من تجاربه والتأمل في سيرته العطرة، مبينا ان الزيارة تضمنت ايضا الاطلاع على بقايا الاثار لطلق كسرى الذي انشق استبشارا بولاده رسول البشرية (ص) والتمعن في دلالة الامر وعلائقياته .

الى ذلك؛ ثمن القائمون على ادارة المقام الشريف وتوابعه بمبادره قسم علوم القران والحديث في كلية الامام الكاظم (ع) اساتذه وطلبة الى المدينة، واشادوا بالدور الثقافي الذي توفره الكلية لطلبتها في احياء معرفتهم وتعزيز وعيهم الفكري بمتعلقات الرسالة الاسلامية والحضارة العراقية .

وعبر الطلبة عن سعادتهم بالتكريم وثمنوا اهتمام العمادة والقسم بهم ، وعدّوا هذه الموضوعات مهمة على صعيد حياتهم العلمية والعملية.