كليتا الإمام الكاظم والإمام الأعظم تنظمان ندوة تخصصية بشأن التحصين الفكري للطلبة الجامعيين

كليتا الإمام الكاظم والإمام الأعظم تنظمان ندوة تخصصية بشأن التحصين الفكري للطلبة الجامعيين

الاعلام والاتصال الحكومي ـ بغداد

نظّمت كلية الإمام الكاظم (ع) للعلوم الإسلامية الجامعة، بالتعاون مع كلية الإمام الأعظم الجامعة، ندوة تخصصية موسومة بـ(التحصين الفكري للطالب الجامعي)، تحت شعار “بناء الإنسان نهضة الأوطان” وذلك في قاعة النبأ العظيم بمبنى الكلية.

الندوة أقيمت بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي في مجلس الوزراء، وبإشراف مركز التعليم المستمر في الكلية، وسط حضور واسع من الأساتذة والطلبة والمسؤولين الأكاديميين.

وألقى رئيس اللجنة الوطنية للتوعية والإرشاد المجتمعي، الدكتور حيدر الساعدي كلمة تناول فيها التطرف الفكري وتأثيره على المجتمع الجامعي، مشيرًا إلى أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في التصدي له ووضع استراتيجيات للحد من هذه الظاهرة.

من جانبه، أكّد ، عميد كلية الإمام الأعظم الجامعة الأستاذ الدكتور صلاح الدين فليح حسن أهمية عقد مثل هذه الندوات العلمية، التي من شأنها تعزيز الوعي الفكري لدى الطلبة، وتحقيق الأمن المعرفي داخل الجامعات.

فيما أوضح مدير عام التربية والتعليم في هيئة الحشد الشعبي الدكتور حسين البخاتي ، أن الوقاية من التطرف الفكري تبدأ من تعزيز الوعي المجتمعي بالعلم والثقافة، مع التأكيد على قيم التسامح واحترام الآخر، بما يضمن ترسيخ مبادئ العدالة والمساواة.

وفي السياق ذاته، ألقى نائب رئيس لجنة الإرشاد والتوعية في مكتب رئيس الوزراء الدكتور محمد النوري ، كلمة تطرّق فيها إلى دور الأمن الفكري والنفسي والاجتماعي والثقافي في استقرار المجتمعات الجامعية، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود لإيجاد آليات واستراتيجيات تحمي الشباب من الأفكار الهدامة.

في حين أوضح ، رئيس لجنة خلية الأمن الدكتور سعد معن ، أن التحصين الفكري يعد ركيزة أساسية في حماية المجتمع الجامعي من الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والأمنية في نشر الوعي وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح.

أما الأستاذ الدكتور عبد الجليل منشد خلف، عميد كلية الإمام الكاظم (ع)، فقد شدّد في كلمته على ضرورة تنظيم ورش عمل وندوات تخصصية لتعزيز التحصين الفكري للطلبة، وصياغة رؤية وطنية متكاملة للأمن الفكري، تساهم في حماية الشباب من الفكر المتطرف.

وأوصت الندوة بضرورة تعزيز التوعية المجتمعية بمخاطر التطرف الفكري عبر الحملات الإعلامية والبرامج التثقيفية وتنظيم ورش تدريبية حول الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الفكر الشبابي وتشجيع الأسر على توجيه الأبناء فكريًا ومراقبة المحتوى الذي يتابعونه على الإنترنت وإشراك الطلبة في الأنشطة الفكرية والثقافية، لتوسيع مداركهم وتعزيز التفكير النقدي لديهم وتضمين المناهج الدراسية مواد توعوية حول الوسطية الفكرية ومفاهيم التسامح والاعتدال وتفعيل دور مراكز الإرشاد الجامعي، وتقديم برامج دعم نفسي واجتماعي للطلبة وتنظيم ورش عمل ودورات خاصة بالشباب بالتعاون بين الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية وتوظيف وسائل الإعلام لتعزيز القيم الإنسانية وتشجيع الحوار البناء بين فئات المجتمع.

وفي الختام، كرّم السيد عميد الكلية الباحثين والمشاركين تقديرًا لجهودهم في إنجاح الندوة، مشددًا على أهمية استمرار هذه الفعاليات العلمية في ترسيخ الأمن الفكري ومكافحة التطرف بجميع أشكاله.