برعاية كريمة من لدنِ رئيس ديوان الوقف الشيعيّ سماحة السيّد علاء الموسويّ (دامَ عزهُ) ، وبحضور نائب الأمين العام للمزارات الشيعية سماحة الشيخ خليفة الجوهر , أقامت الأمانة الخاصّة لمزارِ الصحابيّ الجليل ميثم بن يحيى التمار (رضي الله عنهُ) في النجف الأشرف على قاعةِ المزار الشريف ((مهرجان الكوفة عاصمة الإمامة السنوي السابع)) بمناسبةِ دخول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) إلى مدينةِ الكوفة واتخاذها عاصمة لحكومتهِ العادلة وتزامناً مع ولادتهِ العطرة .
المهرجان شهدَ حضور مُمثلي مَكاتب المرجعيات الدينيّة في النجفِ الأشرف ، والسادة رؤوساء أقسام الأمانة العامّة ، وممثلي العتبات المقدسّة والمزارات الشريفة ، والسادة أعضاء مجلس المحافظة ، والباحثين في الشأنِ التاريخي من أساتذة الجامعات.
واستهلت مراسيم الافتتاح بتلاوةِ آياتٍ من الذكرِ الحكيم بصوتِ القارئ مالك الشيبانيّ ، بعدها تمَّ قراءة سورة الفاتحة المُباركة ؛ ترحماً على أرواح الشُهداء ، بعد ذلك ألقى سماحة الشيخ الجوهر كلمته بالمناسبةِ والتي رحَّب بالحضورِ أجمل ترحيب في أرضِ الكوفةِ العلوية المقدسّة محط رحال الأنبياء ، ومهد الحضارة الإسلامية ، ومنبع الفكر اليقين ، بعدها أفاد سماحته بكلمةٍ مقتضبةٍ عن محور المهرجان مُبيناً فيها أسباب دخول أمير المؤمنين (عليه السَّلام) الكوفة واتخاذها عاصمة لهُ بطرحين :
الطرح الأول : لماذا قرر أمير المؤمنين(عليه السَّلام) تغيير العاصمة الإسلامية المدينة المنورة ؟ بعد أن ترسّخت فيها جذور النبوة و الخلافة ، و جذور الصحابة لفترةِ ثلاثةِ عقود و نصف و تركزت فيها و في مجتمعها التجربة الأولى للدولةِ الإسلامية.
الطرح الآخر : لماذا اختار أمير المؤمنين (عليه السَّلام) الكوفة عاصمة لخلافتهِ بديلاً عن المدينة المنورة دون سواها من المدن مع أن المُدن المرشحة ليست قليلة.
واختُتم كلمتهُ بالشكرِ والتقديرِ لكلِ مَنْ حضرَ مراسيم المهرجان وخصوصاً من تجشّم عناء السَفر من خارجِ المحافظة
بعدها القيت كلمة مكتب المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيّد محمد سعيد الحكيم (دام ظلهُ الوارف) ألقاها سماحة السيد علي الحكيم ، تناول فيها أيضاً الأسباب التي أدت بأميرِ المؤمنين (عليه السَّلام ) بنقلِ الخلافة إلى الكوفة وماهي الأبعاد الإستراتيجية التي تصب في مصلحةِ الإسلام التي خطط لها الإمام(عليه السَّلام) ، ثم عرج على دور أصحاب أمير المؤمنين في الكوفةِ ودورهم الحيوي في مساندةِ دولة الإمام(عليه السَّلام) مُستشهداً بدورِ الصحابيّ الجليل ميثم التمار (رضوان الله تعالى عليه) وكيف كان مسانداً للمسيرةِ حتى صار رمزاً للثبات على الولايةِ والعقيدة.
زتخلل الحفل القاء قصائد واناشيد تغنت بحب امير المؤمنين عليه السلام ، وافتخار الكوفة بوسامِ العاصمة الإسلامية ، واختُتم الحَفل بتوزيعِ الدروع والهدايا للمشاركين والمساهمين في إنجاح المهرجان ، وكان من أبرزها الأساتذة الأفاضل رؤساء أقسام الأمانة العامّة للمزارات الشيعيّة الشريفة ؛ تثميناً لدعمِهم المتواصل في مساندةِ المزارات الشريفة ، وكذلك مسؤولي شُعب المزار الشريف ؛ لجهودِهم المتضافرة في إنجاح المهرجان ، والإعلاميين ، والقنوات الفضائية التي نقلت وقائع المهرجان.