الاعلام والعلاقات العامة / النجف الاشرف
قال معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي (ايده الله) “ان احد اهم افرازات المجتمعات التي تزداد فيها الانحلالات الاخلاقية هو اتساع دائرة الظلم لدرجة يصبح فيها الظالم اكثر عتوا في ممارسته وطغيانه وتجاوزاته لان هناك من يعينه وينصره ويسكت على ظلمه بل وأحيانا يمتدحه لا سيما حاشيته والمنتفعين منه لدرجة انهم يصبحون لا يأبهون لأمور الناس وشكواهم”.
سماحته وفي سلسلة محاضراته التبليغية في تفسير نهج البلاغة في العتبة العلوية المقدسة ليلة الجمعة المباركة 2019/6/20 اكد “ان المرحلة الحالية تشهد انقلابا في المفاهيم حيث المحسن يعد مسيئا بفهم ونظر الاخرين وهذا من ضمن ابتلاءات الناس وهو الامر الذي أشار اليه نبي الانسانية ووصيه (عليهم صوات الله وسلامه عليهم) في وصاياهم ووعظهم للناس وكل ذلك بسبب عزوف الناس وتركهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانصرافهم لاتهام الاخرين ونعتهم بما لا يرضاه الله والإسلام”.
واشار سماحته “ان كل إنسان يخفي في داخله بلاء ابتلي به ولا يعرف اثاره وتداعياته الا المبتلي به، وعليه لا ينبغي النظر الى مظاهر الصحة الكاملة والحركة المستمرة والفرح والارتياح الشكلية التي تبدو على الانسان على انها مقومات حياة مثالية ومتكاملة لان ظواهر الامور على خلاف مكامنها التي تدعونا في حال امعنا واطلعنا على حقائقها وتفاصيلها لاعادة التفكير والنظر في عظيم النعم التي نعيشها بفضل عطايا الباري عز وجل”.
واضاف معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي “ان من دلالات النظرة الخاطئة في تفسير الامور مرحليا وانقلاب مفاهيمها هو النظر الى الاجواء المتحللة في الأحكام الشرعية على انها انفتاح على الحياة، وان ممارسة الموبقات والإساءات والسلوكيات الفظة على انه حريات وان من يمارسها هم الناس اللطفاء والاوداء والمتحررين، وكل ذلك سببه ترك التربية الاسلامية والتربية الأسرية الصحيحة وايضا تجاهل المعروف والنهي عن المعروف” .
وشدد سماحته “ان الحل والخيار الأمثل لمعالجة كل ذلك يكمن في اعتماد النهج الأصيل لأهل البيت (عليهم السلام) وجعل اخلاقهم سراجا للحياة لانهم اصحاب الحق والدليل الإلهي”.