بيان ديوان الوقف الشيعي ازاء حادثة التدافع وسقوط العشرات من الضحايا والجرحى خلال تأديتهم ركضة طويريج في ذكرى عاشوراء الامام الحسين (ع)

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155 – 157].

ونحن نحيي ذكرى شهادة سبط الرحمة وامام الإصلاح الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) مستحضرين ذلك النهج المنير الذي وجه للعالم بأسره قديما وحديثا اروع الدروس في الثبات على الحق .

فُجعنا اليوم الثلاثاء العاشر من محرم الحرام 1441 الموافق 2019/9/10 باستشهاد العشرات وإصابة المئات بحالات اختناق وإصابات متفرقة من المؤمنين المتوجهين لزيارة مرقد سيد شباب أهل الجنة الامام الحسين بن علي وأخيه العباس (عليهما السلام) خلال أداءهم ركضة طويويج الشهيرة عند باب الرجاء بالقرب من المقام المقدس للامام الحسين (ع) ونتيجة الزخم والتدافع مما ادى الى وقوع الحادث الأليم.

ونحن إذ نعزي فيه أنفسنا بالحادث والمصاب الأليم الذي يتزامن مع ذكرى شهادة الامام الحسين (ع)، فاننا نتقدم الى الأمة الاسلامية وذوي الضحايا بعظيم التعزية بقلوب ملؤها الأسى سائلين المولى عز وجل ان يتغمد الضحايا برحمته الواسعة ويجعل لهم قدم صدق عند الامام الحسين (ع) وأهل بيته ويحتسبهم الباري عز وجل مع الشهداء، ويمن على ذويهم بالصبر والسلوان وللجرحى منهم العافية العاجلة والشفاء .

وأنا لله وأنا اليه راجعون

ديوان الوقف الشيعي
العاشر من محرم الحرام 1441
العاشر من سبتمبر أيلول 2019