الإعلام والعلاقات العامة / بغداد
تزامناً مع الذكرى العطرة لولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء “عليها السلام”، عقدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة / قسم الشؤون الفكرية والثقافية ندوتها الفكرية النسوية في قاعة الحمزة بن عبد المطلب تحت شعار: ( السيدة الزهراء “عليها السلام” عنوان جهاد وفداء ومنهاج حقّ وإباء ) بحضور نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة المهندس سعد محمد حسن، وعضو مجلس الإدارة المهندس جلال علي محمد، ووفود نسوية من العتبات المقدسة والمزارات الشريفة، وعدد من الشخصيات النسوية من مراكز اجتماعية مختلفة.
استهلت الندوة بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين القارئ فراس سعيد، وقراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً على أرواح شهداء العراق، تلتها عرض مشهد تلفزيوني لمناسبة الولادة الميمونة للسيدة الزهراء بعنوان (لوحة الطاهرين).
بعدها تحدث رئيس الندوة فضيلة الشيخ عَدي الكاظمي عن الاهتمام الكبير الذي توليه الأمانة العامة العتبة الكاظمية المقدسة في عقدها للمؤتمرات والندوات العلمية والثقافية لنشر الإرث الحضاري والفكري للإئمة الأطهار”عليهم السلام”، ثم بدأت الجلسة البحثية حيث ألقت الباحثة كفاح الحداد بحثاً بعنوان: ( قراءات في السيرة الفاطمية ) استعرضت فيه مقام السيدة الزهراء “عليها السلام” ومكانتها وجوانب من مدرستها المتكاملة في المعارف والعلوم والأدب والدين والسلوك السليم والخُلق الكريم، فضلاً عن أدوارها “عليها السلام” التربوية، كما تناولت الباحثة موضوع أهمية ارتباط أجيالنا المعاصرة بالقدوة المعصومة، وأشارت في جانب آخر للدور القيادي للسيدة الزهراء “عليها السلام” والعوامل المؤثرة في الانتشار الإيجابي للقيم السامية في ظّل تدهور القيم الاجتماعية.
وشهدت الندوة مشاركة أخرى للباحثة الأستاذ مساعد دكتور آمال آل حيدر حيث قدمت ورقة بحثية بعنوان: ( طاعة المرجعية أحد مصاديق الدفاع عن الشرعية )، بيّنت خلالها تاريخ المرجعية الدينية، ومفهوم هذا المصطلح من الناحية العلمية والشرعية والعقائدية، وتطرقت إلى مرجعية السيدة الزهراء “عليها السلام” المتمثلة باقتدائها بالأسوة الحسنة الرسول الأكرم محمد “صلّى الله عليه وآله وسلّم” في حياته، وبعد مماته انتقلت فيها إلى مرجعية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب “عليه السلام” والطاعة التامة لها.
كما تخللت الندوة تقريراً توثيقياً مصوراً عن شهداء فتوى الدفاع الكفائي وشهدت مداخلات وأسئلة من قبل السيدات الحاضرات اللواتي أسهمن في إغناء أجواء النقاش من حيث الطرح والحوار .
وفي الختام تم تكريم عدد من عوائل ذوي الشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس وضحوا بأرواحهم للذّود عن تراب هذا الوطن الغالي ومقدساته وتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا على الباحثات المشاركات.