بسم الله الرحمن الرحيم
لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم
صدق الله العلي العظيم
بلغ مسامعنا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من عقد مؤتمر يُعنى بإقامة العلاقات مع كيان الاحتلال الغاصب لأرض فلسطين المحتلة في الوقت الذي يسير فيه ملايين الزائرين نحو قبلة الأحرار معلنين رفعهم شعار سيد الأحرار الإمام الحسين عليه السلام، وهو رفض الظلم ومقارعة الظالمين، وبهذا الصدد فإننا ندين ونستنكر مثل هذه الأفعال ونؤكد ضرورة تمسكنا بالمبادئ الاسلامية والعراقية الأصيلة التي تدعونا إلى الوقوف ضد التعامل مع أي جهة معادية للإسلام والانسانية.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم”، فكيف لنا أن ننسى أو نتناسى ما مر به الشعب الفلسطيني من ظروف إنسانية صعبة، فالواجب يحتم علينا اتخاذ خطوات عملية باتجاه رفع هذه المظلومية وقطع السبل عن كلّ محاولات التطبيع مع الظالمين وأعداء الاسلام.
إن مثل هذه الاعمال المشار إليها تُعد خيانة للامة الاسلامية فضلا عن كونها جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات العراقي أشد العقوبات، اذ نص على تجريم الترويج للصهيونية بصراحة، ومن هذا المنطلق ندعو المعنيين إلى الالتفات الى خطورة هذه الحركة واتخاذ الإجراءات المناسبة وفق القانون العراقي.
نسأل الله جل جلاله أن يمن على الامتين الاسلامية والعربية بمزيد من الوعي والصمود وأن يدفع عنهم كيد الكائدين وشر الحاقدين حتى ينصرهم بنصره الذي وعدهم به على لسان رسوله صلى الله عليه وآله، إنه سميع مجيب.
ديوان الوقف الشيعي 17 صفر